زار رئيس الشؤون الدينية في تركيا د."علي أرباش، "مخيم دعم قضية القدس وفلسطين" المقام في مركز التدريب والكشافة في منطقة بيكوز بإسطنبول، بتنظيم مشترك من الاتحاد التركي للكشافة ومؤسسة الكشافة العالمية.

وألقى د."أرباش" خلال الزيارة كلمة أمام أكثر من 500 كشاف من 12 دولة، دعا فيها إلى التضامن مع المظلومين، قائلًا:

"أوجّه ندائي إلى الإنسانية جمعاء؛ إن كنتم تتجنبون الوقوف مع أهل غزة وفلسطين لأنهم مسلمون، فإن ذلك لا يليق بإنسانيتكم. علينا أن نقف إلى جانب كل مظلوم، أيًا كان دينه أو عرقه."

وأشار "أرباش" إلى أن الإسلام يدعو إلى الوحدة وعدم التفرقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، مضيفًا: "أنتم اليوم، من بلدان ولغات وثقافات مختلفة، مجتمعون هنا بروح التوحيد والوحدة، وهذا يعكس جمال الإسلام."

وأوضح أرباش أن الإسلام جاء ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور، قائلاً: "من يعيش وفق تعاليم الإسلام فله فوز في الدنيا والآخرة. أنتم شباب مسلمون تحملون هذا الشرف على جباهكم، فهنيئًا لكم."

كما لفت إلى أن مشاركة الشباب من دول متعددة رسالة واضحة ضد المجازر في غزة، مؤكدًا: "وجودكم هنا هو إعلان تضامن، وموقف مشترك يُظهر للعالم وقوفكم بجانب إخوتكم في غزة."

وأشار إلى الاحتلال الصهيوني، قائلاً: "الاحتلال الحالي في فلسطين لن يستمر كما استمر الاحتلال الصليبي سابقًا. نحن نؤمن بذلك بقلوبنا. إذا توحد المسلمون كما أنتم متوحدون هنا، فلن يدوم هذا الاحتلال."

وشدد "أرباش" على أن الوقوف إلى جانب المظلوم لا يُقيد بدين أو هوية، بل هو واجب إنساني، واختتم حديثه بالقول:

"نحتاج إلى التضامن الإنساني من أجل السلام العالمي وإنهاء الظلم. أنتم – أيها الشباب – تقدمون نموذجًا ملهمًا في هذا المخيم، وأهنئكم على هذه الوقفة المشرفة."

وفي ختام زيارته، تفقّد "أرباش" محطة "الوعي بالقدس" ومحطة "ألعاب القدس" في المخيم، واطّلع على فعاليات الكشافة، كما زار الأجنحة التي عرضت ثقافات ومأكولات الدول المشاركة. (İLKHA)